الاحتجاجات ضد النظام الأساسي الجديد تسائل بنموسى بلجنة التعليم بالبرلمان

 

مشروع تربوي بيداغوجي تشرف عليه مديرية جيني بالتعاون مع مديريتي المناهج ومنظومة الاعلام،  وشركاء آخرون، يهدف بالأساس إلى رقمنة المنهاج الدراسي وتثمين الممارسات الصفية الرائدة وتقاسمها عبر منصة تحريرة رقمية، هذه الرقمنة التي تتجسد في العمليات التالية:

1 - هندسة خرائطيةCARTOGRAPHIE  لمختلف المواد الدراسية والبرامج المتعلقة بها .

2- بناء الخرائطية وتضمينها كل العناصر والمحاور الأساسية للبرامج الدراسية الخاصة بالمواد الدراسية في كل مستويات السلك سواء الابتدائي أو الثانوي، الإعدادي والتأهيلي. وتتضمن هذه الخرائطية العناصر التالية: المستوى الدراسي، المادة الدراسية،الكفاية النهائية، والكفايات الجزئية   الوحدة الدراسية، الأسبوع الدراسي من الوحدة، المجال و/أو المكون،الإطار المنهجي، الدرس، الأهداف التعلمية، المعينات الديداكتيكية والوسائل التعلمية،الحصة، الأنشطة؛

3- الإشتغال على ربط منصة SCENARI-PROF بقاعدة البيانات المرتبطة بالخرائطية.

5- بناء السيناريوهات البيداغوجية الخاصة بكل درس من  دروس كل مادة دراسية من كل مستوى باستعمال المنصة التحريرية SCENARI-PROF

في هذا السياق جاءت الدورة التكوينية التي خضع لها مجموعة من الأستاذات والأساتذة ممثلين عن الأكاديميات الجهوية بإشراف خبراء فرنسيين من canopé وتأطير ثلة من المفتشات والمفتشين التربويين وذلك خلال الفترة 16 إلى 20 ماي 2022 بالمركز الوطني لتكوينات والملتقيات الرباط.

ستحقق هذه المنصة التحريرية عند اكتمالها  ثلاث أهداف أساسية على الأقل :

 أ- توحيد التصور بين جميع الفاعلين التربويين (خاصة الأساتذة)حول منهجية تقديم وبناء المفاهيم المرتبطة بمختلف المواد الدراسية وتوفير هيكل سينريو بيداغوجي مكتمل الأركان يحترم الخطوات المنهجية المرتبطة بالمادة، كما توفر بنك معطيات خاصة بالمعينات الديداكتيكية(موارد رقمية، صور، فيديوهات، تجارب، ....)  التي يمكن أن يستعملها ويوظفها الأستاذ(ة) لبناء الدرس بطريقة فعالة وجيدة؛

ب - ستمثل المنصة التحريرية عند اكتمالها مجالا وأداة تساعد الأساتذة والأستاذات خاصة منهم الجدد من التكوين الذاتي والتكوين المستمر ؛  

ج- ستشكل المنصة التحريرية عند اكتمالها فضاء خصبا للتكوين الأساس يمكن أن يُوَظفَ من قبل   المدارس العليا للتربية والتكوين وكذا مسالك مهن التربية في الجامعات والمراكز الجهوية للتربية والتكوين.

المهم، ما الذي سيستفيده الأستاذ والأستاذة من كل هذا الكلام المنمق؟؟؟؟؟

عندما يلج الأستاذ  والأستاذة المنصة التحريرية scenari- prof ، يكفيه أن يختار المستوى الدراسي الذي يدرسه، ثم يختار المادة الدراسية، بعد ذلك يختار الوحدة، ليكون مدعوا لاختيار الأسبوع(اسبوعا من الاسابيع الخمسة للوحدة) بعد ذلك يختار الدرس الذي يقصده ليحصل على سيناريو بيداغوجي لهذا الدراس يتضمن المعطيات التالية:

- المادة الدراسية ؛

 - الكفاية النهائية للمادة؛ والكفاية الجزئية للوحدة (بالنسبة لمادة اللغة الفرنسية)؛

 - الوحدة؛ الأسبوع ، عنوان الدرس، الغلاف الزمني، الاهداف التعلمية الخاصة بالدرس؛

- إشارة إلى المعينات الديداكتيكية والوسائل التعليمية التي يمكن أن تساعده في بناء هذا الدرس (ضمنه بنك معينات ديداكتيكية : موارد رقمية، مقاطع فيديو، رسومات، صور، ملصقات، مقاطع صوتية، مشاهد، نصوص، خرائط ذهنية وخطاطات....) يمكن للأستاذ أن يختار المعين الديداكتكي المناسب ليدرجه ضمن السيناريو؛

-الحصة (إن كان الدرس يقدم في حصص)؛

- جميع مراحل الدرس وفق الاطار المنهجي للمادة؛ مذيلة بتوجيهات دقيقة للأستاذ حول منهجية تقديم كل مرحلة وحول التعاطي الديداكتيكي مع مختلف أنشطتها؛ 

ويبقى على الاستاذ أن يبني أو يختار الانشطة المناسبة لكل مرحلة وأن يبدع في بلورتها واختيار الحوامل والمعينات الديداكتيكية الانسب لوضعية متعلميه، سواء من بنك المعينات والوسائل المقترح ضمن المنصة التحريرية أو من خارجها.

بعد ذلك، فالمنصة تمكن الأستاذ من طبع السيناريو ورقيا أو الاشتغال به رقميا إذا توفرت المعدات الرقمية(لوحات- حواسيب- مسلاط) كما تمكنه المنصة من استخراج الانشطة التي سيقوم بها المتعلمون فقط، سواء ورقيا أو عرضا رقميا، ويمكنه كذلك تقاسم السيناريو الذي طوره مع زملائه الأساتذة.

المهم، المنصة توفر العديد من الفرص لمساعدة الفاعلين التربويين(خاصة الاساتذة) على مساعدة أنفسهم لتطوير وتجويد أدائهم. وككل مشروع، يبقى لهذا للمشروع جوانب مشرقة وقد تكون أخرى غير ذلك قد تكتشف مع الممارسة...