الاحتجاجات ضد النظام الأساسي الجديد تسائل بنموسى بلجنة التعليم بالبرلمان

 

شهدت مدينة الرباط الثلاثاء الماضي الموافق ل السابع من نونبر 2023 أكبر مسيرة تعليمية عرفتها البلاد بمشاركة قياسية تخطت 160 ألفا من شباب و شيوخ و رجال و نساء التعليم. بل فيهم من جاء  صحبة أطفاله في مشهد مهيب يعتبر درسا في النضال . و قد توحدت من خلالها جميع التنسيقيات الموجودة في الساحة حول هدف واحد و وحيد هو إسقاط النظام الأساسي الجديد أو ما يصطلح عليه بين الشغيلة التعليمية بنظام المآسي . و قد تميزت هذه المسيرة بتنظيم ميداني بين مختلف الأطياف و المشارب و توحدت الشعارات و الهتافات كلها بصوت واحد . تستنكر هذا الحيف و التهميش الذي يطال الأسرة التعليمية و المدرسة العمومية .

إن هذه الوحدة و هذه الملحمة التي تجسدت في السابع من نونبر بمدينة الرباط هي فخر لكل أستاذ و أستاذة و لكل أطر الدعم بكامل ربوع وطننا العزيز . ومن هذا المنطلق و مما شهدناه ذلك اليوم . فجميع القواعد التعليمية تدعو التنسيقيات كافة إلى توحيد برامجها النضالية المقبلة تسطيريا و ميدانيا . نناشد التنسيقيات الكبرى منها للتنسيق بينها و هنا أخص بالذكر التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس و أطر الدعم ، تنسيقية الثانوي التأهيلي ، تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد و أيضا تنسيقية الأساتذة المقصيين من خارج السلم .

ليكن في علم الجميع أن توحيد الصفوف هو من سيجعل الوزارة ترضخ لمطالب الشغيلة و بدون توحيد الصفوف سننسف نضالاتنا بأنفسنا . الوحدة هي مطلب جماهيري لكل رجال و نساء التعليم و هي أيضا ما تستدعيه المرحلة الراهنة . لماذا لا تكون هناك وحدة مادامت المطالب واحدة و الهدف واحد ؟ لهذا نتمنى من التنسيقيات أن تستمع لصوت قواعدها و تبدأ في التنسيق و توحيد النضال .