نبذة عن حياة العالم المغربي رشيد اليزمي
ولد بمدينة فاس بالمغرب يوم 16 أبريل من سنة 1953، تلقى رشيد اليزمي تعليمه الثانوي في ثانويتيّ مولاي رشيد ومولاي إدريس بفاس، حيث نال شهادة الباكالوريا، شعبة العلوم الرياضية، سنة 1971. كانت بداياته الجامعية بالمغرب في جامعة محمد الخامس بالرباط، التي لم يمكث فيها إلا سنة واحدة قبل أن يلتحق بسلك الأقسام التحضيرية لكبرى مدارس الهندسة و التي مكنته من ولوج معهد غرونوبل للتكنولوجيا بفرنسا، سنة 1978. بعد ذلك، أنجز اليزمي أطروحة الدكتوراه، في مختبر تابع للمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، في علم المواد، حول دمج الليثيوم بالغرافيت، عبر استعمال تقنية التحليل الكهربائي للأجسام الصلبة، عوض السائلة الّتي كانت هي السّائدة. مما شكل قاعدة مهمة لأعماله اللاحقة التي مكنت من تطوير بطاريات اللليثيوم لتكون قابلة للشحن.
في 1998، ارتقى اليزمي في المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي إلى مدير للأبحاث. بالموازاة مع ذلك، اشتغل أيضا كأستاذ زائر بجامعات كيوطو (1988-1990) وكاليفورنيا للتكنولوجيا (2000-2010) وجامعة نانيانغ في سنغافورة (منذ 2010).في 2007، أنشأ اليزمي CFX Battery وهي شركة ناشئة في كاليفورنيا متخصصة في تطوير وتسويق براءات اختراعاته، خصوصا، تلك المتعلقة بمجال بطاريات أيون الفليور.
في 2014، فاز رفقة الباحثين جون كودناف ويوشيو نيشي وأكيرا يوشينو بجائزة درابر التي تمنحها الأكاديمية الأمريكية للهندسة بواشنطن، اعترافا لهم بأعمالهم ودورهم الكبير في تطوير بطارية الليثيوم أيون المستعملة بشكل واسع، عبر العالم، في ملايين الأجهزة الإلكترونية كالهواتف والحواسيب المحمولة وأجهزة التصوير والسماعات الطبية.
في مارس 2016، رشح رشيد اليزمي من طرف جائزة ماريوس لافيت للمُهندسين المُخترعين، باريس، فرنسا (the Marius Lavet Prize of Inventing-Engineers, Paris, France).
وفي يناير/كانون الثاني 2021 أسس المركز المتميز للبطاريات بالجامعة الخاصة في مدينة فاس المغربية، وقاد مباحثات مع مستثمرين في جميع أنحاء العالم لإنشاء معمل لصناعة البطاريات التي يطلق عليها "غيغا فاكتوري" بالمغرب.
ويهدف المشروع لتهيئة التقنيين والمهندسين والباحثين المغاربة وغيرهم في مجال صناعة البطاريات، نظرا لعدم وجود أي مركز في المغرب أو أفريقيا مختص بهذا النوع من البطاريات، إضافة إلى تهيئة المهندسين والباحثين للحصول على الدكتوراه بشراكة مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس وجامعة مولاي إسماعيل في مكناس.
ويعمل على إنشاء معمل آخر لصناعة الشاحن السريع للسيارات الكهربائية بالمملكة المغربية.
الوظائف والمسؤوليات
بين عامي 1988 و1990 عمل أستاذا زائرا بجامعات كيوتو في اليابان.
بين عامي 1998 و2007 عيّن مديرا للبحوث في المركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا.
ما بين 2003 و2005 شغل منصب رئيس الرابطة الدولية للبطاريات.
بين عامي 2000 و2010 عمل أستاذا زائرا بجامعة كاليفورنيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأميركية.
بين سبتمبر/أيلول 2010 ويوليو/تموز 2018 عيّن أستاذ كرسي ومدير برنامج مواد البطارية وإدارة البطارية بجامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة.
في يناير/كانون الثاني 2011 شغل منصب المدير المؤسس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة "كيه في آي هولدينغ" بسنغافورة.
في يناير/كانون الثاني 2011 أصبح المدير المؤسس والمدير التنفيذي لشركة "كي في آي بي تي إي المحدودة" في سنغافورة.
بين سبتمبر/أيلول 2000 وأغسطس/آب 2020 عيّن مشاركا زائرا في قسم علوم وهندسة المواد بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.
في سبتمبر/أيلول 2019 صار أستاذا زائرا بجامعة فاس الخاصة بالمغرب.
وفي فبراير/شباط 2022 عيّن باحثا ضيفا بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا بكاليفورنيا في الولايات المتحدة.
الجوائز والميداليات والأوسمة
حصل على العديد من الجوائز والميداليات والأوسمة الدولية والإقليمية، من أبرزها:
فاز بميدالية جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (آي إي إي إي) عام 2012.
حصل على الوسام الملكي للكفاءة الفكرية من ملك المغرب محمد السادس يوم 30 يوليو/تموز 2014.
فاز بجائزة تشارلز ستارك دريبر من الأكاديمية الوطنية للهندسة (إن إيه إي) في واشنطن عام 2014، وتعتبر بمثابة جائزة "نوبل" للمهندسين.
رشح من طرف جائزة "ماريوس لافيت للمُهندسين المُخترعين، باريس، فرنسا" في مارس/آذار 2016.
منحه وسام "جوقة الشرف" رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس يوم 14 يوليو/تموز 2016، وهو أعلى درجة تكريمية يمكن للحكومة الفرنسية منحها للمخترعين.
كافأته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في مجال الأعمال بجائزة المستثمر العربي للعام في فئة التطبيقات الخضراء يوم 17 سبتمبر/أيلول 2019.
تم تتويجه بجائزة الطاقة التي تحمل اسم البروفيسور ستانلي ويتينغهام، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2019، بمدينة فوكيت بدولة تايلند يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
يوم 20 ديسمبر/كانون الأول 2023 منح جائزة "فين فيوتشر" الكبرى لعام 2023 مع 3 علماء آخرين هم البروفيسور مارتن أندرو غرين والبروفيسور ستانلي ويتنغهام والبروفيسور أكيرا يوشينو حول "اختراع يهدف إلى إنشاء منصة مستدامة للطاقة الخضراء من خلال إنتاج الخلايا الشمسية وتخزينها ببطاريات ليثيوم أيون"، وتبلغ قيمتها 3 ملايين دولار.
المصدر : مواقع إلكترونية
تعليقات
إرسال تعليق